( ان الله مع الصابرين)
عندما يقول الناس لي إنهم يريدون الانتقام من شخص ما ، ويجعلونه يشعر بالألم بسبب أنه قام بابتزازهم أو الانتقام ،
بطريقة ما أو بأخرى ، فأنا أنصحهم بعدم القيام بهذا الأمر. من الأفضل أن يكون المرء لطيفاً ، وأن يحافظ على سلوكه مهما كان الأمر ، ولكن يعتقد الناس أن هذا الأمر في غاية السهولة ، لكنه حقيقة في غاية الصعوبة ، خاصة أن تكون لطيفاً مع شخص أنت مستاء منه بالفعل ، لكن الفوائد من كونك لطيفاً مع هذا الشخص ، على الرغم من أنها أقل ، فستكون أفضل من سيئات كثيرة جداً تنتج عن الانتقام أو العنف.
وأنا الآن أفهم تماماً أن الشخص الذي يستفزك تريد أن تستفزه على الناحية الأخرى.
أنا متأكد للغاية من أن هناك أوقاتاً في حياة الجميع يقضونها في انتقاد الآخرين ، لكننى أطلب منك ألا تفعل هذا الأمر حتى لا تشعر بالذنب الكبير بعد ذلك ، ما عليك هو أن تكون لطيفاً ومتحضراً ولا ترفع صوتك أبداً على الأخر ، حتى ولو انحط سلوكه ، واعلم أن ما تفعله أفضل بكثير من الصراخ والشتائم ، التي تؤثر عليك سلبياً وعلى نظرة من حولك إليك.
عندما تتعامل مع الآخرين بلطف ، لا أحد يستطيع أن يشكو من سلوكك في أي وقت مضى عن تصرفاته ، وكيف تتصرفَ في حالة معينة ، لذلك فإن الأساس هو الحفاظ على الأخلاق ما يجعلك تفتخر بنفسك ، فالأفضل هو التعامل بلطف مع الآخرين مهما كان سلوكهم.
دعنا نتكلم بعقلانية ونقول إنك لن تجني أي فائدة من التصرف مع الآخرين بعدم لطف ، فاحذر الخروج عن النص مهما كان الأمر.
وقد يقول بعض الناس لي إن التعامل بلطف مع الناس سيظهرك ضعيفاً في كل مكان ، هذا خطأ فادح ، فمن الممكن أن تقول لمن يستفزك ويبتزك "ماذا ستفعل إن تعرضت لهذا الموقف؟"، حاول أن تكون لطيفاً قدر الإمكان وسيكون لك الحق في النهاية.